أظهرت دراسة دولية كبيرة نشرت الاربعاء ان التعرض لدخان السجائر في مرحلة الطفولة يتسبب في أضرار لا يمكن تداركها لشرايين الاطفال ويزيد خطر اصابتهم بالازمات القلبية او الجلطات عندما يكبرون.
وخلص البحث -الذي يعطي ثقلا للحملات المنادية بحظر التدخين في السيارات الخاصة والمنازل- الى ان “التدخين السلبي يؤدي الى تضخم سمك جدارن شرايين الاطفال ليضيف نحو 3ر3 عام لعمر خلايا الدم حين الوصول لسن البلوغ”.
وقالت سيانا جال الباحثة باأمراض الاوعية الدموية للقلب التي قادت فريق الدراسة في جامعة تسمانيا: “التعرض للتدخين السلبي في مرحلة الطفولة يسبب أضرارا مباشرة ولا يمكن علاجها لبنية الشرايين”.
واضافت: “ان الاباء والامهات أو حتى الذين يفكرون في انجاب أطفال عليهم الاقلاع عن التدخين من أجل صحتهم شخصيا وحماية صحة أولادهم في المستقبل”.
وهذه الدراسة الحديثة التي نشرت في دورية القلب الاوروبية هي الاولى التي تتابع الاطفال حتى سن البلوغ للربط بين تعرضهم لتدخين الاباء والامهات وسمك الطبقتين الداخليتين لجدارن الشرايين.
وفحص باحثون من فنلندا واستراليا بيانات 2401 في فنلندا و1375 في استراليا وجهت اليهم اسئلة بأن عادات تدخين ابائهم وأمهاتهم. واستخدم العلماء الموجات فوق الصوتية لقياس سمك جدران شرايين الاطفال فور بلوغهم سن البلوغ.